أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد جالت في بنت جبيل ومارون الراس وقانا

الأحد 25 كانون الثاني , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 14,221 زائر

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد جالت في بنت جبيل ومارون الراس وقانا

ورافقتها المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، المفوض العام ل"كشافة الرسالة الإسلامية" حسن حمدان ومفوض جبل عامل حسين قرياني، وكان في إستقبالها ، رئيس "الحركة الثقافية" بلال شرارة ومديرها حسان جوني، رئيس إتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عفيف بزي، رئيس الصليب الأحمر في بنت جبيل علي سعيد بزي وفاعليات ومهتمون وفرق كشافة الرسالة الإسلامية من الزهرات والأشبال والموسيقى.

والقى شرارة كلمة رحب فيها بالمناضلتين الجزائرية والفلسطينية على الأرض اللبنانية، وتحدث عن "التاريخ النضالي لمدينة بنت جبيل الذي يشهد له هذا المكان بالتحديد على تلتي مسعود وشلعبون منذ بداية الإجتياحات الإسرائيلية وحتى تموز 2006، وهي عاصمة كل المقاومات منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى عاصمة المقاومة والتحرير".

ثم تحدثت المناضلة ليلى خالد باسم نساء العرب والمناضلات من اجل الحرية، وقالت: "أتحدث وأنا بنت الجنوب، وبنت فلسطين وبنت الأمة العربية". وعرضت "معاناة النساء ومواقفهم بوجه العدو الإسرائيلي في السجون وما يتعرضن له من عذاب وتحمل الأذى لقاء الشرف والعرض والكرامة التي هي الأرض". وختمت بتوجيه "التحية والإكبار لكل المناضلات المعروفات والمجهولات".

ثم إنتقلت المناضلة الجزائرية والحضور الى النصب التذكاري للشهيد الدكتور مصطفى شمران والشهيد الأخضر العربي ووضعت أكاليل من الزهر، ثم الى روضة شهداء بنت جبيل حيث وضعت ايضا إكليلا من الورد على النصب التذكاري لشهداء "الوعد الصادق"، وكان في إستقبالها أمهات وأطفال وأخوات الشهداء الذين سبقت دموعهم اللقاء، فإمتزجت بين الذكرى برحيل الأعزاء والأحباء وبين الذكرى بالنصر والفخر. وتحدثت شقيقة الشهيد السيد محمد ابو طعان باسم عوائل الشهداء مرحبة بالمناضلتين والوفد المرافق.

بعد ذلك انتقلت المناضلتان،الى بلدة مارون الراس حيث كان في إستقبالهم النائب السابق حسن علوية وعدد من ذوي الشهداء وحشد من أهالي البلدة ، وقدم علوية موجزا عن المواجهات التي دارت في البلدة خلال عدوان تموز 2006 وما قبلها من إعتداءات متكررة دمرت البلدة لعدة مرات. وإنتهت بصور تذكارية لبلدات وتلال فلسطين المحتلة.

 

ثم زارت المناضلة بو حيرد مدافن شهداء مجزرة قانا حيث كان في إستقبالها النائب صالح وشرارة وقيادة "كشافة الرسالة الإسلامية" وعوائل الشهداء، فوضعت إكليلا من الزهر على أضرحة الشهداء، ثم القى النائب صالح كلمة ترحبيبة.

من هي جميلة بو حيرد

جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائرية تعد الأولى عربياً،إبّان الثورة الجزائرية على الإستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي. ولدت في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935 كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد انجبت والدتها 7 شبان، واصلت تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الازياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية. انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف والقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب من صعق كهربائي لمدة ثلاثة أيام بأسلاك كهربائية ربطت على حلمتي الثديين وعلى الانف والاذنين. تحملت التعذيب ولم تعترف على زملائها ثم تقرر محاكمتها صورياً وصدر ضدها حكم بالاعدام وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف إنكم سوف تحكمون علي بالاعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء سنة 1962 بعد وقف إطلاق النار أي بعد الاستقلال

 


 قصة نضالها ضد الإستعمار


كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أمناً لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أمناً، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية.

انضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الإستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفوق لتقول الجزائر أمناً.

وحين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكم بالاعدام عام 1957م، وتحدد يوم 7 مارس 1958م لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم.

تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي بعد أن أشهر إسلامه في ذاك الوقت.

من الاشعار التي قيلت فيها

قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن و من انداء

سمراء زان بها الجمال لوائه و اهتز روض الشعر للسمراء

 

 


 

 

تقرير مصور عن زيارتها الى بنت جبيل ومارون الراس

 

 

13

 المناضلة ليلى خالد تحتضن والدة شهيد

 

12

المناضلة جميلة بو حيرد وشقيقة الشهيد السيد محمد ابو طعام

11

 المناضلة ليلى خالد تسأل عن الشهداء ...

 

9

 

 المناضلة ليلى خالد و اطفال الشهداء

 

8

بلال شرارة و النائب حسن علوية و جميلة بوحيرد في مارون الراس

7

صورة جامعة على تخوم فلسطين المحتلة

6

5

بوحيرد الى جانب رئيس بلدية بنت جبيل الحاج عفيف بزي

4

3

 

2

1

 

14

Script executed in 0.17074584960938